استخراج اللؤلؤ قديماً

يشرح البيروني طرق الغوص بعد أن يجهز الغواص نفسه فيذكر: “أن من أراد تعلم الغوص يقوم بحشو أذنيه حشوا محكما حتى تتعفن وتتندد وينفتح له إلى الحلق طريق يتنفس تنفسا ضعيفا داخل الماء”. ويعقب البيروني: “ثم يركب الغواص خشبة معقفة من خشب الدوم – أي النبق – وقد شد في أحد طرفيه بحبل فيه حجر أسود يزن خمسة وعشرين منا إلى ثلاثين منا ثم يحرك الغواص مركبه هذا بما يشبه المجداف إلى أن يحاذي الصدف الذي رأى ثم ينبح ويعوي ويصيح لتتفرق الحيوانات المؤذية من حول الصدف وتهرب ويحشو منخريه بقطعتي عاج أو خشب السرو فإنه لا ينفتح في الماء ويتزر بفوطة ويعمل في عنقه مخلاة من قنب على نسج الشباك ليجعل فيه ما جناه من الأصداف ثم يضع رجليه على الحجر ويتعلق بالرسن فيتعاونا على الرسوب وعلى هذا الرسن يصعد أيضا ثم يمنح الحجر إلى البقيرة ويذهب إلى الساحل.
ويستطرد البيروني فيقول: “إن اختيار الغواص لحجر أسود اللون دون لون آخر لوجود حيوان في البحر يخافه الغاصة فإنه إذا مر بهم قطعهم فمتى كان الحجر أسود هرب هذا الحيوان منه، أما إذا كان الحجر ذا لون آخر ظنه الحيوان فريسة فيقصده فإذا رآه الغواص ترك الحجر وأسرع في الصعود إلى وجه الماء ناجيا بنفسه ويسبح إلى الساحل ويصيح صيحة واحدة عالية لمكوثه في البحر معدوم التنفس”. 

وهذه صورة تبين شرح البيروني في طريقة الغوص و أدواته

134295962482

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s