نبذة تاريخية عن الغوص

عرف الغوص منذ العصور القديمة كمهنة من أجل جمع اللؤلؤ والإسفنج بدون استخدام الأدوات الميكانيكية المساعدة. ومنذ القرن الرابع قبل الميلاد تقريبا تم تجريب عدة وسائل لتزويد الغواص بالهواء ومن ثم تطول مدة بقائه تحت الماء. ويقال إن الإسكندر الأكبر قد نزل تحت الماء في آلة بدائية تشبه غرفة الغوص الحديثة، كما ذكر أرسطو بعض الآلات التي تمكن الغواصين من التنفس تحت الماء، لكن لم يتم التوصل إلى أية أجهزة عملية إلا بحلول القرن الثامن عشر. 
وفي العصور الإسلامية مثلت هذه المهنة مصدر دخل أساسي للتجار عبر الخطوط البحرية، ولا سيما الهند والصين. وفي القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، أشار العلماء المسلمون إلى أوقات الغوص وطرقه فيقول البيروني في كتابه الجماهر : “أن فصل الغوص من أول نيسان إلى آخر أيلول، والشمس تقطع في هذه المادة من نصف الحمل إلى نصف الميزان “. ويقول “إن مدة الغوص شهران في صميم الحر وحماوة القيظ ثم يتردد ويتكدر في باقيهما”. ويضيف البيروني: “أن الغائص إذا أراد الغوص انتظر الظهيرة وتكبد الشمس السماء ليضيء البحر ويظهر له ما فيه، ثم يجيل البصر حتى يقع على المحار الكبير كأنه حجر مسطح ويراه فوق الما ء أعظم من مقداره ويشبه ذلك بحبة العنب الصغيرة التي ترى في الماء كالإجاصة بسبب انكسار وانعكاس الضوء عند مروره في وسطين مختلفين الماء والهواء”. 

images04_020325_14

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s